شرعت السلطات المغربية في تركيب أنظمة أمنية متطورة في ست مدن كبرى هي الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وأكادير ومراكش، التي ستحتضن منافسات كأس الأمم الإفريقية الشهر المقبل. ويأتي هذا الإجراء في إطار تعزيز الأمن العمومي وضمان انسيابية الحركة للسكان والزوار خلال هذا الحدث القاري، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية محلية.
وتشمل المبادرة تثبيت كاميرات عالية الدقة مزودة بتقنية التعرف على الوجوه، يتم تركيزها في محيط الملاعب والمحاور الطرقية والنقاط الحيوية ومحطات النقل والمسارات السياحية، بهدف مراقبة الفضاءات الحضرية في الزمن الحقيقي وتقديم مستوى متقدم من الحماية.
وتؤكد الجهات الرسمية أن هذه المنظومة الذكية ستوفر تغطية أمنية قوية خلال البطولة التي يتوقع أن تستقطب عشرات الآلاف من المشجعين من مختلف البلدان الإفريقية.
ولا تقتصر استعدادات المغرب على الجوانب الأمنية فقط، إذ عملت الحكومة على تنفيذ استثمارات مهمة في تطوير البنيات التحتية وتأهيل الملاعب وتحسين شبكات النقل لتتلاءم مع معايير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. كما تخضع القوات الأمنية لبرامج تدريب متخصصة، مع تعزيز الموارد اللوجستية باستخدام طائرات بدون طيار وكاميرات شخصية لدعم إدارة الحشود.
وتقام البطولة في الفترة ما بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026 عبر تسعة ملاعب موزعة على المدن الست المحتضنة، حيث يعد المنظمون بتقديم تجربة استثنائية مدعومة بتقنيات بث حديثة مثل "سبايدر كام" التي توفر لقطات جوية للمرة الأولى في تاريخ المنافسة.