الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

تحطم طائرة عسكرية تركية C-130 في جورجيا ومقتل عشرات العسكريين


تحطمت طائرة شحن عسكرية تركية من طراز C-130 على متنها ما لا يقل عن 20 شخصا، في جورجيا بعد إقلاعها من أذربيجان اليوم الثلاثاء، فيما أفادت السلطات بوقوع عدد من الضحايا دون تحديدهم، وأشارت إلى توجه فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث.

وأوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطابا في أنقرة لتقديم التعازي لـ "شهدائنا"، وهو المصطلح الذي يستخدمه عادة للإشارة ليس فقط إلى قتلى المعارك بل أيضا إلى عناصر القوات الذين يفقدون حياتهم أثناء أداء مهامهم.

ولم توضح رئاسة الجمهورية أو وزارة الدفاع التركية أسباب تحطم الطائرة، كما لم يتم الإعلان عن عدد الضحايا. وأفادت وسائل إعلام محلية، دون الإشارة إلى أرقام، بوجود عناصر تركية وأذرية على متن الطائرة.

وبعد اتصال هاتفي مع أردوغان، صرح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وفقا للبيان الرسمي، أنه ناقش "الأخبار المأساوية لفقدان عناصر القوات" في الحادث الذي وقع قرب الحدود الجورجية مع أذربيجان.

وأكدت وزارة الدفاع التركية أن 20 عنصرا تركيا كانوا على متن الطائرة، بينهم طاقم الرحلة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ركاب محتملين من جنسيات أخرى. وقالت تركيا وجورجيا إنهما تعملان على الوصول إلى موقع الحادث.

وتلقى أردوغان مذكرة من مساعديه أثناء ختام خطابه في أنقرة، وقال: "إن شاء الله سنتجاوز هذا الحادث بأقل الخسائر. رحم الله شهدائنا، ولتكن صلواتنا معهم".

وأفادت وكالة "إنتر برس" الجورجية أن الطائرة تحطمت في سيغناغي، التابعة لمنطقة كاخيتي في شرق جورجيا على الحدود مع أذربيجان، مشيرة إلى أن الحادث يخضع للتحقيق.

ولم ترد شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، المصنعة لطائرة C-130 هيركوليز المستخدمة على نطاق واسع في القوات الجوية حول العالم، على طلب التعليق مباشرة.

ويعتبر طراز C-130 هيركوليز طائرة شحن ونقل قوات ومعدات، مزودة بأربعة محركات توربينية يمكنها الإقلاع والهبوط على مدارج غير معدة مسبقا. وتسمح صلابتها ومرونتها باستخدامها في مهام أخرى، بما في ذلك كطائرة هجومية ومهمات إنزال واستطلاع، وتعد حاليا من أبرز الطائرات التكتيكية في العديد من القوات المسلحة حول العالم.