المغرب ضمن أبرز 20 وجهة سياحية في العالم حسب منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة

يشهد قطاع السياحة المغربي طفرة جديدة تعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية متميزة، إذ أصبح المغرب ضمن أكثر 20 وجهة زيارة في العالم، محتلا المرتبة الثالثة عشرة وفق التصنيف الأخير لمنظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة. ويأتي هذا التصنيف تتويجا للمسار التصاعدي الذي يعرفه القطاع منذ إطلاق خارطة الطريق السياحية سنة 2023، التي تهدف إلى جذب 26 مليون زائر في أفق 2030، ومضاعفة عائدات السياحة، وترسيخ صورة المغرب كوجهة مستدامة ومتصلة ومبدعة.

وخلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2025، استقبل المغرب 16.6 مليون زائر، بزيادة قدرها 14 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق ما أعلنت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور خلال عرض قدمته بالدار البيضاء. وأكدت الوزيرة أن المغرب يرسخ موقعه كوجهة سياحية متكاملة وتنافسية ومستدامة، بفضل التطور المستمر في جودة الخدمات والمنشآت السياحية.

ويعزز هذا النمو توسيع الطاقة الإيوائية الوطنية، حيث تمت إضافة أكثر من 43 ألف سرير جديد منذ سنة 2023 في أبرز المناطق السياحية بالمملكة. كما تشهد الاستثمارات الخاصة انتعاشا لافتا بفضل الثقة المتزايدة للمستثمرين المحليين والأجانب في مستقبل القطاع.

وفي هذا السياق، تم توقيع اتفاق استراتيجي بالدار البيضاء بين مجموعة "أليانس" المغربية وسلسلة فنادق "ريكسوس" العالمية، بحضور عماد بركاد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية. ويدخل هذا الاتفاق إلى المغرب مفهوم "الفخامة الشاملة" (Luxury All-Inclusive)، وهو نموذج ضيافة راق يقوم على تجربة سياحية غامرة لاقت نجاحا كبيرا في عدد من الوجهات العالمية.

وسيشمل التعاون بين الطرفين إطلاق ثلاثة مشاريع كبرى: فندق "ريكسوس مراكش" على مساحة 26 هكتارا يضم 400 غرفة و60 فيلا، ومشروع "أليي مراكش" بـ150 غرفة و50 فيلا على مساحة 14 هكتارا، وفندق "ريكسوس ليكسوس" في العرائش الذي يضم 400 غرفة على مساحة 7.5 هكتارات. ويقدر حجم الاستثمارات الإجمالي لهذه المشاريع بحوالي 1.5 مليار درهم، أي ما يعادل نحو 137 مليون يورو، مع خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وتندرج هذه المشاريع ضمن الرؤية الوطنية الرامية إلى تنويع العرض السياحي وتعزيز حضور المغرب في فئتي السياحة الفاخرة والعائلية، في أفق الاستحقاقات الكبرى المقبلة، وعلى رأسها تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو ما من شأنه أن يجعل من المملكة مركز جذب سياحي عالمي متجدد ومتنوع التجارب.