أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب عن قرب الانتهاء من أشغال الطريق السيار الرابط بين "تيط مليل" و"برشيد"، وكذا من مشروعي تقاطع "عين حرودة" وتقاطع "سيدي معروف"، وذلك قبل عدة أشهر من الموعد المحدد سلفا.
وأكدت الشركة في بلاغ لها "التزامها بتزويد المملكة ببنية تحتية طرقية حديثة وآمنة وفعالة، تنسجم مع الرؤية الاستباقية والتحديثية للملك محمد السادس".
وأضافت الشركة أنها تواكب الدينامية التنموية غير المسبوقة التي يشهدها المغرب، من خلال تعبئة جهودها لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي والمجالي، والمساهمة في نجاح المملكة في احتضان التظاهرات الدولية الكبرى. ويتجلى هذا الالتزام في إنجاز مشاريع استراتيجية للطرق السيارة تسهم في تحسين التنقل والسلامة والسلاسة المرورية، إضافة إلى تسهيل الولوج إلى البنيات التحتية الأساسية، وفي مقدمتها الطريق السيار الجديد بين "تيط مليل" و"برشيد"، ومشروعا تقاطعي "عين حرودة" و"سيدي معروف".
وأشارت الشركة إلى أن إنهاء هذه المشاريع الثلاثة كان مقررا في الأصل سنة 2026، غير أنها ستسلم قبل الموعد المحدد، تماشيا مع أجواء الاحتفالات الوطنية الكبرى الجارية حاليا.
الطريق السيار تيط مليل - برشيد
يمتد هذا الطريق على طول يفوق 30 كيلومترا، ويعد أول طريق سيار من الجيل الجديد في المغرب، صمم منذ البداية بمقطعين من ثلاث مسارات في كل اتجاه. وسيربط بين "تيط مليل" و"برشيد"، مما سيساهم في تخفيف الضغط المروري عن منطقة الدار البيضاء الكبرى وتقليص زمن التنقل والمسافة بالنسبة للمسافرين القادمين من الشرق والشمال في اتجاه الجنوب والمناطق الوسطى للمملكة.
تقاطع عين حرودة
يهدف هذا المشروع إلى التخفيف من الازدحام المروري وتحسين السلامة على المقطع الحيوي الرابط بين مخرج المحمدية الغربي ومفترق عين حرودة، الذي يعد من أكثر المقاطع استخداما في المملكة.
ويربط هذا التقاطع بين شمال وجنوب المغرب، مع تسهيل الولوج إلى الدار البيضاء والمنطقة الصناعية بالمحمدية. ويتضمن المشروع تشييد عشر منشآت فنية، وإحداث مسارات جديدة تصل إلى ثمانية في كل اتجاه، إضافة إلى بناء ممر علوي جديد فوق المدار الصناعي الحالي بالمحمدية.
تقاطع سيدي معروف
يعتبر هذا المشروع سابقة على الصعيد الوطني، إذ يهدف إلى تسهيل حركة المرور في مفترق حيوي يربط الطريق الدائري للدار البيضاء بالطريق السيار الدار البيضاء – برشيد، عند المدخل الجنوبي للعاصمة الاقتصادية.
وينجز المشروع على ثلاث مستويات، ويتضمن بناء ثماني منشآت فنية وطرقاً جديدة، مع توسيع الطريقين إلى مقطعين من خمس مسارات في كل اتجاه على جانبي المحول.