الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

اكتشاف أثري جديد قرب وليلي يكشف ملامح العمارة العسكرية الرومانية بالمغرب


أعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث عن اكتشاف أثري جديد ومهم قرب موقع وليلي الأثري، يسلط الضوء على العمارة العسكرية في الحقبة الرومانية بالمغرب. ويأتي هذا الكشف إثر العثور على بقايا معمارية جديدة توضح ملامح أنظمة الدفاع القديمة في المنطقة.

وأوضح المعهد في بلاغ له أن هذا الاكتشاف هو ثمرة أبحاث ميدانية أجرتها البعثة الأثرية المغربية البولندية في محيط وليلي، والتي أنهت أعمالها في 30 أكتوبر 2025.

ويُعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمركز البولندي لعلم الآثار المتوسطية بجامعة وارسو، حيث ترأس الفريق البولندي الباحث رادوسواف كاراسيفيتش شتشيبيورسكي، فيما قادت الباحثة فدوى بنجعفر الفريق المغربي.

وقالت بنجعفر إن البعثة تمكنت من اكتشاف برجين للمراقبة كانا جزءا من نظام المراقبة والدفاع على حدود مقاطعة موريطانيا الطنجية، ويعود تاريخهما إلى ما بين القرنين الأول والثالث بعد الميلاد.

كما كشف البلاغ عن العثور على آثار برج مراقبة ثالث، إلى جانبه بقايا نصب جنائزي من نوع "تومولوس"، يتميز بتلة ترابية مغطاة بحجارة صغيرة ومحاطة بخندق دائري يبلغ قطره نحو 40 مترا.

وأوضحت بنجعفر أن مثل هذه النُصُب توجد في مواقع أثرية أخرى بالمغرب، وغالبا ما تعود إلى الفترة الموريتانية، غير أن تحديد التاريخ الدقيق للموقع سيحسم بعد الانتهاء من تحليل الفخار المكتشف.