الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

عبد الوافي لفتيت: المغرب فكك أكثر من 200 خلية إرهابية منذ 2002


يواصل المغرب تعزيز منظومته الأمنية في مواجهة التحديات الجديدة المرتبطة بالإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة المراقبة والاستخبارات.

وأعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أمام مجلس النواب، أن السلطات المغربية فككت أكثر من 200 خلية إرهابية منذ سنة 2002، مؤكدا أن استخدام الذكاء الاصطناعي مكن المملكة من التنبؤ بالتهديدات والكشف عنها والتصدي لها بفعالية أكبر.

وأوضح لفتيت أن هذه المقاربة الاستباقية، القائمة على التنسيق الوثيق بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، ساهمت في ترسيخ الاستقرار الوطني، مشيرا إلى أن "المغرب يلعب دورا محوريا في منع الأعمال الإرهابية، وقد ساهم في إحباط عدة مخططات كانت تستهدف دولا شريكة".

وخلال سنة 2025، نفذ المكتب المركزي للأبحاث القضائية عدة عمليات نوعية، من أبرزها تفكيك خلية تابعة لتنظيم "داعش" بين تطوان وشفشاون في يوليوز، واعتقال 12 متطرفا في فبراير بعد مداهمات شملت مدنا عدة من بينها الدار البيضاء وفاس وطنجة والعيون والرباط، مع حجز متفجرات ومعدات لصناعة عبوات ناسفة.

وعلى الصعيد الدولي، يظل المغرب فاعلا رئيسيا في التعاون الأمني ضد الإرهاب، خاصة مع الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا. وقد أسفر هذا التعاون عن عمليات مشتركة ناجحة، منها توقيف عنصر تابع لـ"داعش" في مدينة غوادالاخارا الإسبانية في ماي الماضي، واعتقال مشتبهين اثنين في غشت بفضل عملية منسقة بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والشرطة الإسبانية.

ويواصل تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الإشادة بجهود المغرب، واصفا استراتيجيته بأنها "شاملة" تقوم على الأمن والتعاون الإقليمي ومحاربة التطرف. ووفق التقرير، تم خلال سنة 2023 اعتقال 56 شخصا متورطين في أنشطة إرهابية، معظمهم مرتبطون بتنظيم "داعش".

وخلال عرضه لمشروع ميزانية 2026، شدد لفتيت على أهمية التحول الرقمي بوزارة الداخلية، مؤكدا أن اعتماد الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة أساسية لتطوير قدرات الاستخبارات بما يتماشى مع طبيعة التهديدات العابرة للحدود وضمان أمن واستقرار المملكة.